السعادة تبدأ بالتغيير..... تخلصي من العادات الضارة وغيري مظهرك

السعادة تبدأ بالتغيير
تخلصي من العادات الضارة وغيري مظهرك


لهنّ - الشباب ليس في سواد الشعر وإنما في الحيوية والمرونة, أي القدرة على التغيير، كما قال أحد المفكرين. حيث أن التغيير عملية مستمرة، فلماذا لا نطوعها لصالحنا، ونقوم بتوجيهها بأنفسنا بدل أن نترك ذلك لشخص آخر؟

توضح جوليا أراجو، رئيسة الجمعية النسائية في مدينة كامبيناس البرازيلية، أن هناك أناسًا كثيرين يرغبون في تغيير بعض النقاط التي هم غير راضين عنها في سلوكهم، ولكنهم دائمًا يصطدمون بما أسمته "تراكم التوقعات" حول هذه التغييرات، أي أنه بقدر ما يحاول بعض الناس تغيير سلوكهم فإن التوقعات تزداد، لدرجة أنه حتى إذا تمكن إنسان من تغيير شيء ما في سلوكه فإنه يطمح نحو الأفضل، ويعتقد أن تغيره ليس كافيًا.

تؤكد جوليا في حديثها مع مجلة "سيدتي" أن هذا الشعور ينطبق على المرأة أكثر من الرجل، فالمرأة تسعى دائمًا إلى المثالية في التصرف، والاستجابة لرغبات الآخرين بأفضل الوسائل، وعندما لا تستطيع ذلك فإنها تصاب بالإحباط، وتعتقد أنها مهما فعلت فإن الآخرين لن يرضوا عن سلوكها.

يكثر هذا في المجتمعات الشرقية حيثُ ترى المرأة نفسها مطالبة بأمور كثيرة قد تجعلها ملزمة بالتغيير، لتتمكن من التلاؤم بين تربيتها والعالم الخارجي، والمطلوب في هذه الحالة من كل امرأة محاولة التغيير بشكل تدريجي، والتركيز على النواحي التي تريد تغييرها في سلوكها.

التغيير عملية تتطلب الوقت، كما تقول جوليا، وليست هناك فائدة من العجلة لأنه مهما حاولت التسرع فإن فرامل الحياة تجبرك على التوقف عند نقاط معينة مثل موقف الآخرين من التغيير وجدواه.

هناك أمورًا كثيرة تريد كل امرأة طموح تغييرها في الحياة إضافة إلى السلوك، ومنها تغيير الوظيفة الحالية بوظيفة أفضل، وكسب المال، وشراء منزل جديد، والتوقف عن التدخين، وإنقاص وزنها، وتحقيق الرشاقة، إذن التغييرات تصبح متعددة الجوانب، ولا يمكن تحقيقها في نفس الوقت.

تقول جوليا: قبل كل ذلك فإن الأهم هو امتلاك رغبة حقيقية في التغيير، والنمو، والتحول إلى امرأة أفضل، وهنا يجب أن تبدئي بتوجيه سؤال إلى نفسك: ما التغيير الذي أريده غدًا؟ ثم يتبعه سؤال آخر: ما الشيء الذي يشدني نحو التغيير؟


فخ الضياع

عليك أن تخططي للتغيير، واختيار ما يراد تغييره استنادًا إلى منطق قابلية التغيير، كذلك فإن التغيير يجب أن يسبقه الاختيار لكيلا تقع المرأة في فخ الضياع، والتغيير يعني أيضًا اتخاذ المواقف، وتحويل النوايا إلى واقع، فهو في النهاية اختيار، ومن ثم اتخاذ المواقف العملية بعيدًا عن الأحاديث النظرية المتواصلة.

والتغيير يعني أيضًا الجرأة التي تعتبر الحد الفاصل بين النظريات والتطبيقات، وبدون الجرأة لن تستطيع المرأة تغيير حياتها، والجرأة هنا تعني الكثير من الأشياء، وعلى رأسها تغيير معاملتها مع الزوج، أو الأبناء، أو الأصدقاء، لأن ذلك يرتب البيت الداخلي بشكل يجعل التطلع نحو تغييرات أكبر أكثر سهولة، لأن التغيير بحاجة لأجواء مناسبة.

تنصح جوليا كل من تسعى إلى التغيير من أجل السعادة يجب عليها أن تعلم أنه ليست هناك خارطة محددة لها، فإن وجدت مثل هذه الخارطة لسار جميع الناس باتجاهها لتحقيق السعادة، فالتصميم على التغيير نحو الأفضل يحدد نقطة في خارطة السعادة يجب السير باتجاهها، ومن المهم جدا أن تعرف المرأة الطريق الصحيح باتجاه هذه النقطة بالتحديد.

الخطوة الأولى على طريق التغيير هو الاعتراف بوجود مشكلة، والشعور بالحاجة إلى التغيير، كما يشير كتاب "القرار في يدك" وهذه خطوة جوهرية لأن مشكلة الكثير من الناس عدم إدراكهم لهذه الأهمية.. عندما نمتلك الشعور بالحاجة إلى التغيير، سوف يكون لزاماً أن نطرح السؤال التالي: أين أنا... أي أن تحدد ملامح واضحة لوضعك الحالي في المجال أو المجالات التي تسعي فيها إلى التغيير.

بعض هذه البيوت الجميلة التي ترونها تنتشر هنا وهناك تقبع في داخلها قصص أسرية محزنة يتفطر لها الفؤاد, لذا كان التغيير على المستوى العائلي في غاية الأهمية, وعلى ذات النمط: حدد بالضبط أين يقع مكانك وسط أسرتك؟...كيف ينظر لك اخوتك وأخواتك؟... زوجتك كيف تشعر تجاهك؟... أبناءك ماذا يتسامرون عنك عندما تخلد للنوم؟... ما هو الأثر الذي تركته في كل واحد منهم؟ إلى غير ذلك.

أعد ترتيب الأشياء

يقول علماء النفس إنه بإمكان كل فرد منا تحسين نوعيه حياته بإجراء عشرة تغيرات للقضاء على الروتين الذي يسيطر على هذه الحياة وهي:

- إعداد قائمة بالأشياء التي اعتاد عليها الشخص في حياته بكتابة الأشياء التي يشعر بأنها ذات قيمة وكذلك الأشياء التي يشعر بأنها في حاجة إلى التغيير، على الشخص فحص الأشياء التي يرغب فيها حقا وبهذا يكون قادرا على اتخاذ الخطوات التي تقربه منها.


- نسيان الماضي، فعلى الشخص أن يتعلم من الأخطاء التي وقع فيها في الماضي ولكن عليه عدم الوقوف طويلا أمامها، والندم إهدار للطاقة والشخص بحاجة لكل طاقته للقيام بالتغيير في حياته.

- تغيير الشخص لمظهره ويجب عليه أن يجري تغييرات جذريه في دولاب ملابسه وتغيير تصفيفة شعره واقتناء إكسسوارات جديدة بالنسبة للسيدات، تبني مظهر جديد كليا سوف يساعد الشخص منا على كسر دائرة الروتين القديمة ويمنحه ثقة بقدرته على تغيير ذاته.

- إعادة ترتيب المنزل وذلك بتغيير مواقع قطع الأثاث وطلاء المنزل من جديد وإضافة ألوان جديدة للأشياء المحيطة. تغيير العالم من حولنا سوف يشعرنا بالثقة بالنفس ويملأنا بالقدرة على الاستمتاع بالأشياء الجديدة.

- التخلص من الأشياء القديمة، على الشخص أن يبحث في خزانته ومستودعاته الصغيرة وحتى طاولته بمكان عمله لفحص الأشياء المتراكمه بها عبر السنين للتخلص منها وهكذا سوف يشعر الشخص بأنه مسيطر على حياته وأنها أكثر تركيزا.

- التخلص من العادات الضارة، على الفرد أن يدرك أن التدخين وتناول الأطعمة الخاوية هي أشياء ضاره به، والآن لماذا لا يقوم الفرد منا بالتخلص من هذه العادات الضارة وإلى الأبد؟

- تغيير الروتين اليومي، لن يتمكن الفرد منا الاستمتاع بحياة جديدة مشوقة إذا استمر في ممارسة نفس روتينه اليومي، على الشخص أن يقوم بتغييرات في نشاطاته اليومية مثل سلوك طريق جديد لمنزله، تناول وجبات مختلفة ويجدد حياته الاجتماعية، متى ما تعود الشخص على التعامل مع أشياء جديدة على أساس يومي فإن إجراء تغيرات كبيرة في حياته يصبح أمرا سهلا .

- تبني روتين جديد لممارسة التمارين الرياضية. على الشخص أن يعيد تشكيل بنيته ليصبح لائقا لمستقبل جديد ، ممتع ، الصحة الجيدة تساعد الشخص على اكتساب مظهر جديد .

- اتخاذ هوايات جديدة، الاهتمامات الجديدة سوف تجعل الشخص على اتصال بشخصيات جديدة وتعزز حماسته للحياة وكذلك تساعده على مكافحة الملل وتبعد المشاكل عن الذهن. الاستمتاع بمختلف التجارب والخبرات المصاحبة للهوايات الجديدة تساعد الشخص على رؤية إمكانياته للاستمتاع بنوع مختلف من الحياة.

- تعلم فن الاسترخاء. الاسترخاء لعشرة أو عشرين دقيقه بين كل حين وآخر يساعد الشخص على خفض ضغطه والإجهاد الذي يتعرض له ويجعله على اتصال بأفكاره وحسه الداخلي. وهذا الانعكاس الهادئ حيوي وبالنسبة لصياغة حياتك الجديدة والمثيرة التي تنتظرك.

اهلا بك وبمشاركاتك المميزة
ان التغيير امر هام و ضروري و يجب ان نكسر الروتين الذي نعيشه لانه يؤدي الى الملل والسقم و يجب ان نحرص ان يكون التغيير باتجاه الافضل وان يرتبط باهداف راقية..................

شكراً على هذا الموضوع الرائع ...
ومن الجميل أيضاً أن ينادي بالتغيير في نمط النساء "رجل"
طبعاً التغيير أمر هام وأعتقد أن كل إنسان يسعى بطبيعته إلى التغيير فهو ضروري بالنسبة لحياته اليومية وكما قالت الآنسة غانا يجب أن يرتبط بأهاف راقية وأن يكون موجهاً نحو الأفضل....

gana كتب:اهلا بك وبمشاركاتك المميزة
ان التغيير امر هام و ضروري و يجب ان نكسر الروتين الذي نعيشه لانه يؤدي الى الملل والسقم و يجب ان نحرص ان يكون التغيير باتجاه الافضل وان يرتبط باهداف راقية..................

شكرا على المرور الرائع

caesar.1994 كتب:شكراً على هذا الموضوع الرائع ...
ومن الجميل أيضاً أن ينادي بالتغيير في نمط النساء "رجل"
طبعاً التغيير أمر هام وأعتقد أن كل إنسان يسعى بطبيعته إلى التغيير فهو ضروري بالنسبة لحياته اليومية وكما قالت الآنسة غانا يجب أن يرتبط بأهاف راقية وأن يكون موجهاً نحو الأفضل....

اشكرك على المرور وترك بصمتك على موضوعي

شكراً لك عامر ...ان التغيير مطلوب في الشكل و المضمون ...و اعتقد ان ممارسة الهوايات المفيدة هي اهم ما نحتاج اليه ..فالسباحة و القراءة و العزف ...إلخ جميعها أنشطة مفيدة للجسد و الروح , لكن للأسف معظم ابنائنا و طلابنا يفضلون قضاء أوقات فراغهم في تدخين الأركيلة أو الجلوس لساعات امام الحاسب أو التلفاز ...
أتمنى أن يعي الجميع أهمية ما ذكرت في موضوعك ليصل إلى السعادة الحقيقية

لا يحتاج المرء للأمور المادية ليشعر بالسعادة ...و كما قال الزميل صاحب الموضوع مشكورا, يكفي أن نعيد ترتيب الأشياء لنشعر بالتغيير و السعادة . فقد أثبتت التجارب أن سكان الغرب و على الرغم من كل التطور الذي طرأ على مستويات حياتهم فهم لم يصبحوا أكثر سعادة مما كانوا عليه قبل 50 عاما .

يوسف كتب:شكراً لك عامر ...ان التغيير مطلوب في الشكل و المضمون ...و اعتقد ان ممارسة الهوايات المفيدة هي اهم ما نحتاج اليه ..فالسباحة و القراءة و العزف ...إلخ جميعها أنشطة مفيدة للجسد و الروح , لكن للأسف معظم ابنائنا و طلابنا يفضلون قضاء أوقات فراغهم في تدخين الأركيلة أو الجلوس لساعات امام الحاسب أو التلفاز ...
أتمنى أن يعي الجميع أهمية ما ذكرت في موضوعك ليصل إلى السعادة الحقيقية

بالفعل هذا ما يحصل لانهم لا يجدون الوقت لممارسة الرياضيات المفيدة ولكن يجدون الساعات للجلوس اما الحاسوب(وانا واحد منهم)
شكرا كتير على مرورك العطر

رهام كتب:لا يحتاج المرء للأمور المادية ليشعر بالسعادة ...و كما قال الزميل صاحب الموضوع مشكورا, يكفي أن نعيد ترتيب الأشياء لنشعر بالتغيير و السعادة . فقد أثبتت التجارب أن سكان الغرب و على الرغم من كل التطور الذي طرأ على مستويات حياتهم فهم لم يصبحوا أكثر سعادة مما كانوا عليه قبل 50 عاما .

مشكورة رهام على المرور المميز

جميعنا نحتاج للتغيير من وقت لاخرو ليس فقط النساء ,لأن الروتين يقتل روح الإبداع و التغيير يجدد النشاط ..مشكور عالموضوع

شكر لك يا عامر وانني اوافق على ما قيل بحيث إن الروتين قاتل ولا مانع من التغير بين الحين و الأخر

شكرا اووى ع التوبك الهايل ده