الوقاية من الامراض النفسية

طرق الوقاية من الأمراض النفسية:
إن الوقاية من الأمراض النفسية تعتمد على تجنب الأسباب التي افترضت كعوامل محدثة للمرض,,,فمثلا الذين يعدون المرض النفسي نتيجة لتعلم عادات سيئة ,يعدون الوقاية هي التركيز على تربية الطفل على عادات صحيحة وسليمة , وبصورة عامة فأن مفهوم الوقاية يعني الحفاظ على الصحة النفسية ومراعاة النمو
السليم .
وهناك ثلاث مستويات للوقاية في مجال الصحة النفسية وهي:ـ
أ‌- الوقاية الأولية: ـ وتهدف إلى تقليل احتمال حدوث المرض النفسي.
ب‌- الوقاية الثانوية:ـ ويهدف هذا النوع من الوقاية إلى علاج الاضطرابات والأمراض النفسية من خلال توفيرالخدمات والعلاج النفسي في المستشفيات والعيادات الخارجية والمصحات النفسية الخاصة .
ت‌- الوقاية الثالثية : ـ يهدف هذا النوع إلى تقليل تدهور الحالات المرضية إلى اقل حد ممكن والعمل على تنمية ما لدى المرضى من قدرات وإمكانيات والعودة بهم إلى حالة التوافق والصحة النفسية الممكنة وذلك عن طريق التأهيل وإعادة التعلم وإعادة التطبع الاجتماعي التي يبدأ العمل بها منذ اليوم الأول لتشخيص المرض النفسي .
وهذه المستويات تشمل مراحل تطور المرض النفسي من قبل حدوث الأزمة وحتى ما بعد العلاج ومن هنا يمكن أن نتحدث عن كل مرحلة على حدة فهناك وقاية ذاتية.. تعتمد على الشخص نفسه وعلى المربين بالنسبة للأطفال وهي ما نقصده بالوقاية الأولية فهي تعني أن الإنسان يقي نفسه من المرض النفسي – وأقول المرض النفسي لان الأزمة النفسية كلنا نعاني منها في ظروف معينة- قبل أن يقع فيه.. وهي الأساليب الأسهل والأكثر فعالية وتحتاج إلى قوة إرادة من الشخص وعزيمة وإصرار .. ولا ننسى التوكل على الله والاستعانة به في الأمور كلها ...
وأما الوقاية الثانوية والتي تأتي في بداية ظهور الاضطرابات النفسية والتغيرات السلوكية فتهدف إلى معالجة المرض عند بداية ظهور الأعراض وقبل أن يستفحل وذلك لأنه في هذه الحالة يكون العلاج أسهل بكثير منه بعد تمكن المرض من نفس المصاب ... وفي هذه المرحلة من الوقاية يتعاون الشخص مع المعالج والمجتمع للتخلص من الاضطرابات النفسية والسلوكية.. فالمريض يملك قوة الإرادة وعزمه على أن يتخلص من مرضه.. والطبيب يملك العلاج والنصح والمشورة .. والمجتمع يملك التشجيع والدعم للمريض على تخطي حالته
وأما الوقاية الثلاثية... فهي التي يسعى فيها الطبيب المعالج إلى السيطرة على الحالة عند مستوى معين ..والمحافظة عليها حتى لا تسوء أكثر .. وبعد الاستقرار يبدأ في العلاج... وهذه هي التي تأخذ وقتا أطول وتحتاج إلى جهد اكبر
ولذلك فالوقاية الأولية هي الأساس الذي يعتمد عليه كل من يملك الإرادة القوية حتى لا يقع فيما بعدها ...

إن المسارعة لعلاج أي مرض حال الإصابة به أمر ضروري لتفادي المضاعفات...خاصة في حالة الأمراض النفسية و كما ذكرت عزيزي عامر :مرحلة الطفولة هي حجر الأساس لبناء انسان ذو شخصية قوية قادرة على التمييز بين الصواب و الخطأ ..(خاصة في مراحل العمر الأولى ..فالطفل يستوعب ما تقدمه له حتى سن السابعة ...) لذلك يجب التركيز على هذه المرحلة التي تتشكل فيها شخصية الطفل .

شكرا لكم على هذه المعلومات القيمة وفعلا اننا نعاني من ثلاث مستويات لا عتلال الشخصية
وكما ذكرت ان المستوى الاول من مستويات الاعتلال هو المستوى الذي نعاني منه جميعا المتمثل بوجود نقاط القوة ونفاط الضعف في شخصياتنا
اما المستوى الثاني فهو المتمثل بدرجة اعلى من الاعتلال كظهور المرض النفسي كالاكتئاب وهذا المستوى يحتاج الى مراجعة للعيادات النفسية
اما المستوى الثالث يتمثل بدرجة اعتلال اعلى حيث لا يرى المريض اخطاؤه ولا يقدر على التمييز ما بين السلوك السوي و السلوك الشاذ وهنا لا تنفع المعالجات الا اذا كانت مبكرة
وكما نحتاج للوقاية الجسدية كذلك علينا بالوقاية النفسية.........